روائع مختارة | روضة الدعاة | فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) | ثلاث أفكار دعوية.. للأسرة في رمضان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) > ثلاث أفكار دعوية.. للأسرة في رمضان


  ثلاث أفكار دعوية.. للأسرة في رمضان
     عدد مرات المشاهدة: 3971        عدد مرات الإرسال: 0

أفكار دعوية للأسرة في رمضان من خلال تجاذبي أطراف الحديث مع كثير من الزملاء والأصحاب أجد لديهم (همّ التفريط الدعوي) في جانب أسرهم.
 
وللأسف، إن الكثير منهم يعتمد اعتمادًا كليًّا على ذاته في تفعيل أي نشاط؛ لذلك يتعطل أي مشروع دعوي في الأسرة في حال انشغاله أو سفره.
 
وأريد لفت انتباه كثير من الدعاة أن لهم في سياسة التفويض (الفعّال) مندوحةً إنْ لم تسعفهم أوقاتهم في إنجاز مهامهم الدعوية في أسرهم.
 
فأي مشروع تعزم القيام به بإمكانك تجزئته ثم إعداد قائمة بأسماء من يستطيعون مساعدتك في إنجازه، سواء كانت القائمة تتكون من شخصين أو أكثر.

ولا يشترط أن تكون القائمة عامرة بالأسماء، كما أنه لا يشترط أن يكون العمل ضخمًا تنوء به العصبة؛ مما يؤدي لتعطيل الأعمال كل مرة بالكلية، فإنه ما لا يدرك كله لا يترك جُلّه.
 
وإليك ثلاثة مشاريع رائعة، وستكون إنجازًا عظيمًا لك لو استطعت الإتيان بها خلال شهر رمضان الكريم، وسنوضح من خلال عرضها كيفية تقطيع العمل أو المشروع لعدة أجزاء مستقلة، تستطيع من خلالها توزيع الأدوار على أفراد أسرتك:
 
المشروع الأول (همتي في ختمتي):

يشتكي في الغالب أفراد الأسرة من عدم تمكنهم من ختم القرآن الكريم خلال الشهر الفضيل؛ فالزوجة مشغولة في النهار في إعداد الطعام، وفي المساء في استقبال الضيوف أو شغل آخر يشغلها. وكذلك الأبناء ففي المدرسة نهارًا شغل كافٍ.

وفي المساء تبتلع برامج الأطفال التلفزيونية غالب وقتهم، وإن فضل وقت لهم فللدراسة. أما الزوج فبين العمل وزيارة الأصحاب. وهذا -للأسف- هو حال كثير من الأسر، وكل عام تجدها تَعِدُ بأنها ستتغير، ولكن -للأسف- ليس ثمة نتيجة تذكر!
 
فلا بد من اتباع عدة خطوات قبل دخول الشهر الكريم، نلخصها بهذه النقاط:
 
1- يبدأ بحملة إعلامية بين الأسرة لمشروعه، ويكون العرض مشوقًا كأن يختار القائم بالمشروع شعار لمشروعه، كما سمينا هذا المشروع مثلاً (همتي في ختمتي)، وأن يعقد لأهل البيت جلسة خاصة يوضح فيها فضل ختم القرآن وطرقه... إلخ.
 
2- وضع خطة افتراضية للختمة، ولكلٍّ حق التغيير عليها حسب ما يتفق مع ظروفه الخاصة، كأن يقترح أن يقرأ كل فرد قبل كل فريضة وجهين من كتاب الله وبعد الفريضة وجهين، فسيكون المجموع في اليوم قراءة جزء تقريبًا، وبذلك سيختم خلال شهر.
 
3- إيجاد روح التنافس بين أفراد الأسرة، بحيث يطبع لكل فرد مشارك جدول فيه مربعات تكفي لختمتين، كل ختمة مربعاتها مستقلة ويطبع في أعلى الصفحة اسم الفرد وشعار يختاره لنفسه يحثه على المواصلة، كأن يختار شعار (الإنجاز هدفي)، ويقوم الفرد من الأسرة بتعبئة هذه المربعات إما بتظليلها أو بوضع (استكرزات) نجمة في كل مربع بعد كل جزء تتم قراءته.
 
4- يقوم صاحب المشروع بحثّ المتسابقين من أفراد الأسرة على المواصلة وإشعال روح الحماس بينهم بين الفينة والأخرى، وينبغي عليه أن يراعي أن يكون قدوة للمتسابقين، وإلاّ ستكون الاستجابة ضعيفة.
 
5- يقوم بحفل تكريم بسيط لمن أنجز الهدف.
 
لتطبيق المشروع:

يقوم صاحب المشروع بتجزئة المشروع، كأن يوكل لفرد بإحضار كتاب يتكلم عن فضائل القرآن وجمع ما هو مهم ويخص المشروع.

ويوكل لآخر بطباعة الجداول، ويوكل لثالث أن يأتي (بالاستكرزات) لاستخدامها في الجداول، وسيكون دوره إدارة المشروع فقط، وفي بعض الأحيان يكفي منه أن يلقي الكلمة ولو عبر جهاز الهاتف لأفراد أسرته، في حال سفره أو انشغاله!
 
المشروع الثاني: خاطرة رمضانية:

يقوم الداعية بإعداد ثلاثين خاطرة بسيطة لا يتجاوز الوقت الذي تستغرقه الخمس دقائق، وفي الكتب المنتشرة في المكتبات عن الدروس الرمضانية غنية لمن عجز عن تحضير هذه الخواطر، وكم هو جميل لو وزّعت هذه الخواطر على أفراد الأسرة بحيث يكون على كل فرد قراءة خاطرة يوميًّا خلال اجتماع العائلة.

كما أنه لا ينبغي التكلف للاجتماع حتى لا يتسبب بالضغط النفسي لأفراد الأسرة، فمن المناسب جدًّا أن تكون الخاطرة قبيل الإفطار والعائلة جالسة على سفرتها، أو ما شابه ذلك من الأوقات غير المستغلة.
 
المشروع الثالث: سهرة عائلية:

وهو أن تختار الأسرة يومًا من أيام الأسبوع تجتمع فيه، ويفضَّل لو كان الاجتماع بحضور الدائرة الكبرى للأسرة، كحضور الأخوات والأرحام المحارم.

ويحتوي هذا السمر على مسابقات وتوزيع بعض الحلوى على المتسابقين، كما يحتوي على بعض القصص من كبار السن والتي تعرض في طياتها ذكرياتهم في رمضان.
 
مع مراعاة -أيضًا- تقسيم الأدوار بين أفراد الأسرة؛ فمنهم من يُعِدُّ أسئلة المسابقة، ومنهم من يتكفل بتهيئة المكان، ومنهم من يتكفل بإعداد الطعام أو المشروبات... إلخ.
 
كما أنه من الضروري إبلاغ أفراد الأسرة بمواعيد وأوقات السمر مبكرًا -وهي في الغالب لن تتجاوز أربع مرات خلال الشهر- حتى يتسنى للمشاركين ترتيب أوقاتهم لحضور هذا السمر العائلي.
 
هذه ثلاثة مشاريع بسيطة تجمع بين التنمية الإيمانية والتنمية الثقافية وفنّ استغلال الوقت، ولكل قارئ اقتراح مشاريع أخرى أو تجارب ناجحة استطاع عن طريقها إنجاز أهدافه الرمضانية، والله الهادي لسواء السبيل.
 
الكاتب: تركي العبدلي